المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٢١

مقدمة الطبعة الثانية لكتابي " المفصل في السيرة النبوية "

صورة
  مقدمة الطبعة الثانية لكتابي " المفصل في السيرة النبوية "  الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . فإن الأمم قاطبة تهتم بتاريخها ، وتعنى بأخبار قادتها وزعمائها ، وهي ترى في ذلك تدعيما لأصالتها ، وحفاظا على تاريخها .. ولا عجب أن يهتم المسلمون بتاريخهم ، إذ لا بد أن تعرف الأجيال اللاحقة ما خلفته القرون السابقة من أخبار الهداة المهتدين . أما سيرة النبي ـ (صلى الله عليه وسلم) ـ وحياته ، ومعرفة أحواله في الحرب والسلم ، فتلك مسألة لم يقتصر الاهتمام بها على المسلمين وحدهم ، بل شملت غير المسلمين ، ممن أعجبتهم سيرته وإن لم يؤمنوا به ـ (صلى الله عليه وسلم) ـ ، أو كانت دراستهم للسيرة بداية خير لهم .. إن معرفة ودراسة سيرة النبي ـ (صلى الله عليه وسلم) ـ أمر من الأهمية بمكان ، ولقد كان السلف يقدرون لهذه السيرة قدرها ، وكانوا يحفظونها كما يحفظون السورة من القرآن ، ويتواصون بتعلمها وتعليمها لأبنائهم ، فكان علي بن الحسين ـ رضي الله عنه ـ يقول: " كنا نُعلَّم مغازي النبي ـ (صلى الله عليه وسلم) ـ كما نعلم

بيان شجب واستنكار حول ما فعله بعض مشايخ حمص في الإفطار الجماعي ومدح الطاغية الأسد

صورة
بيان شجب واستنكار حول ما فعله بعض مشايخ حمص في الإفطار الجماعي ومدح الطاغية الأسد  إن كل الدماء التي أريقت في الشام ، والسجون المكتظة بالأخيار ... والملايين المشردة في الأرض ، والمساجد المهدمة ، والمدن والقرى التي صارت قاعا صفصفا بفعل الطاغية الصنم وعصاباته المجرمة .... كلها لم تحرك في هؤلاء ساكناً ولا ضميراً ، لأنهم عديموا الضمير والإحساس ....فهم لا ينتمون لهذه الأمة التي لا ترضى بالذل والهوان ... بل انحازوا إلى الطواغيت والفراعنة ..{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ } [الممتحنة: 13]  وقال تعالى :{ بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (138) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا (139)} [النساء: 138، 139]  وقال تعالى :{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا