المشاركات

تعقيب على فتوى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حول الشهادة والشهداء

صورة
  المكتب العلمي لفضيلة المفكر الإسلامي علي بن نايف الشحود رئيس هيئة علماء حمص وعضو المجلس الإسلامي السوري  بسم الله الرحمن الرحيم فتوى حول استعمال لفظ الشهيد ،والدعاء بالرحمة لغير المسلمين بقلم أ. د علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين  ثارت أسئلة كثيرة حول إطلاق اسم "الشهادة" أو " الشهيد " على من قتل ظلماً لكنه غير مسلم، وبخاصة بعد قتل الإعلامية المتميزة #شيرين_أبوعاقلة. الجواب :  الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد ..  فهذه المسألة ثار فيها جدل كبير بين المسلمين ودعاتهم، فمنهم من تشدد، ومنهم من تساهل، والسبب أنهم لم يحرروا مصطلح الشهادة، أو الشهيد في اللغة ،والقرآن الكريم، والسنة الصحيحة، حيث إن هذا المصطلح له معان كثيرة في اللغة ،والقرآن ،والسنة، وكذلك لم ينظروا بدقة في فقه الميزان لهذا الموضوع: ففقه الميزان هنا هو أن ميزان التعامل مع غير المسلمين الذين هم مواطنون ومشاركون معنا في قضيتنا ،بل يحاربون معنا ضد المحتلين هو ميزان البر والقسط بنص القرآن الكريم، وهذا البر لا ينقطع بالموت ،فليس من البر أن نسيئ إلى

الرد على الشيخ عبد العزيز الخطيب حول جوابه على سؤال : لماذا فعل الله هذا بالشام ؟

صورة
 الرد على الشيخ عبد العزيز الخطيب حول جوابه على سؤال : لماذا فعل الله هذا بالشام ؟ قال يصف حال من ثار على الجلاد : جوع وفقر وخوف وتشريد ..... ثم كان الجواب عند الشيخ عبد العزيز الخطيب من خلال قول الله تعالى :{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (112) وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (113)} [النحل: 112، 113] الرد على كلامه :  لقد استدل بهذه الآية في غير مكانها قطعاً ، وهي نازلة بالكفار ، وهم أهل مكة الذي رفضوا الدخول في الإسلام ، وحاربوه بكل قوة ... وينطبق على كل من فعل فعلهم ...   فعَنْ مُجَاهِدٍ: {قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً} [النحل: 112] قَالَ: «مَكَّةُ» .تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (14/ 383) صحيح مقطوع وعَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً} [النحل: 112] قَالَ: «ذُكِرَ لَنَا أَنّ

مقدمة الطبعة الثانية لكتابي " المفصل في السيرة النبوية "

صورة
  مقدمة الطبعة الثانية لكتابي " المفصل في السيرة النبوية "  الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . فإن الأمم قاطبة تهتم بتاريخها ، وتعنى بأخبار قادتها وزعمائها ، وهي ترى في ذلك تدعيما لأصالتها ، وحفاظا على تاريخها .. ولا عجب أن يهتم المسلمون بتاريخهم ، إذ لا بد أن تعرف الأجيال اللاحقة ما خلفته القرون السابقة من أخبار الهداة المهتدين . أما سيرة النبي ـ (صلى الله عليه وسلم) ـ وحياته ، ومعرفة أحواله في الحرب والسلم ، فتلك مسألة لم يقتصر الاهتمام بها على المسلمين وحدهم ، بل شملت غير المسلمين ، ممن أعجبتهم سيرته وإن لم يؤمنوا به ـ (صلى الله عليه وسلم) ـ ، أو كانت دراستهم للسيرة بداية خير لهم .. إن معرفة ودراسة سيرة النبي ـ (صلى الله عليه وسلم) ـ أمر من الأهمية بمكان ، ولقد كان السلف يقدرون لهذه السيرة قدرها ، وكانوا يحفظونها كما يحفظون السورة من القرآن ، ويتواصون بتعلمها وتعليمها لأبنائهم ، فكان علي بن الحسين ـ رضي الله عنه ـ يقول: " كنا نُعلَّم مغازي النبي ـ (صلى الله عليه وسلم) ـ كما نعلم