كيف يصطاد أعداؤنا العلماء والمفكرين من المسلمين ؟

 كيف يصطاد أعداؤنا العلماء والمفكرين من المسلمين ؟

 بعد أن فشلت جميع محاولات التغريب والتنصير والإلحاد التي كان يديرها أعداء الإسلام مباشرة من يهود ونصارى وبوذ وشيوعيون وملاحدة .... فكروا بطريقة خبيثة جدا ومن الصعب كشفها ....

 وهي أنهم يبثون مخابراتهم في بلاد المسلمين .... ثم يبحثون عن العباقرة والمفكرين والعلماء البارزين ، فيعملون لهم دراسة نفسية واجتماعية وسياسية ودينية دقيقة .... فمن وجدوه يحب السلطة والظهور .. . أو يحب الشهوات أو يحب المال والمتاع الرخيص .... ونحو ذلك .... أرسلوا له من يزين له الباطل ويغريه ... بأنهم سوف يدرسونه على حسابهم في أرقى بلد أوروبي ، ويؤمنون له ما يريد ليصل إلى أعلى الدرجات العلمية .... ثم يستدرجونه .... ثم يعملون له دورات مكثفة ومسح دماغ .... ليكون ألعوبة في أيديهم .... ثم يرجعونه إلى بلده بعد أن حصل على أعلى الدرجات العلمية .. ثم يرقَّى في المناصب ليتبوأ علاها ، لكي ينفث سمومه وأراجيفه التي لقنها تلقينا باسم الدين .... ، ويحاول لي أعناق النصوص الشرعية وتوظيفها لما يدعو إليه من إفك وبهتان .... وهم يحمونه ويدافعون عنه ....  بل ربما يصفون من يقف في طريق أراجيفه ..... وينعتون من يخالفه أو يرد عليه بالرجعي والمتخلف والأصولي والإرهابي والجمودي  والمتطرف والداعشي .... وتهيأ  له سائر وسائل الإعلام لاستضافته لكي ينفث سمومه وأباطيله من خلالها .....

 وبهذا تدخل الفتن والمصائب على المسلمين ، فيشغلون بأنفسهم ... أو بالرد على هؤلاء الأفاكين ... وينسون الجهات التي اصطادت هذا المفكر الخبيث .... 

 فهل يعي المسلمون ولاسيما علماؤهم هذه الحرب القذرة على الإسلام والمسلمين قبل فوات الأوان ؟

 وليعلم هؤلاء الذين باعوا أنفسهم للشيطان الأكبر والأصغر ... أنهم خائنون لدينهم ولأمتهم ومأواهم جهنم وبئس المهاد ....

قال تعالى :{ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ (177)} [الأعراف: 175 - 177]

{إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا (64) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (65) يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَالَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66) وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67) رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا (68)} [الأحزاب: 64 - 68]

وقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمْ: «إِنَّ مِنْ شَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، عَبْدًا أَذْهَبَ آخِرَتَهُ بِدُنْيَا غَيْرِهِ» المعجم الكبير للطبراني (8/ 122)(7559 )


بقلم الباحث في الكتاب والسنة علي بن نايف الشحود 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بيان شجب واستنكار حول ما فعله بعض مشايخ حمص في الإفطار الجماعي ومدح الطاغية الأسد

تعقيب على فتوى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حول الشهادة والشهداء

مقدمة الطبعة الثانية لكتابي " المفصل في السيرة النبوية "