الفرق بين اختيار حكام الغرب وحكام العرب اليوم

 الفرق بين اختيار حكام الغرب وحكام العرب اليوم

لماذا إذا كان هناك حاكم فاسد في الغرب يستطيع الشعب إزالته بدون إرادقة دماء وفي بلادنا يقضى على الشعب ويبقى الحاكم الظالم الطاغية المستبد الفرعون؟

 الجواب :

أولا = لم يحصل ذلك الاستقرار النسبي في أوروبا وأمريكا وغيرها إلا بعد حروب دامية وثورات كثيرة جدا...

ثانيا= لا يوجد حاكم في الغرب لا يعمل لمصلحة شعبه .... وإن الخلاف بين حاكم وحاكم فيما يستطيع تقديمه لأبناء جلدته.

ثالثاً= موضوع فساد الحاكم في الغرب يكون من خلال تصرفاته الشخصية أو استغلال المنصب  ونحوذلك .... أما الفساد الأخلاقي والاجتماعي والديني فهذا لا أحد ينكره .. والكل يمارسه ...

رابعاً = لأن تلك الشعوب أصبحوا أحرارا وعندهم قوانين واضحة تلزم الحاكم والمحكوم...فيستطيعون التغيير من خلال مؤسسات المجتمع المدني..وليسوا بحاجة لإراقة الدماء ...قَالَ عَمْرٌو بن العاص( رضي الله عنه) عن الروم:  إِنَّ فِيهِمْ لَخِصَالًا أَرْبَعًا: إِنَّهُمْ لَأَحْلَمُ النَّاسِ عِنْدَ فِتْنَةٍ، وَأَسْرَعُهُمْ إِفَاقَةً بَعْدَ مُصِيبَةٍ، وَأَوْشَكُهُمْ كَرَّةً بَعْدَ فَرَّةٍ وَخَيْرُهُمْ لِمِسْكِينٍ وَيَتِيمٍ وَضَعِيفٍ، وَخَامِسَةٌ حَسَنَةٌ جَمِيلَةٌ:وَأَمْنَعُهُمْ مِنْ ظُلْمِ الْمُلُوكِ" صحيح مسلم

أما في بلاد المسلمين فالأمر مختلف جدا للأسباب التالية :

أولاً = حكامنا ليسوا أحرارا ؛بل هم عبيد لحكام الغرب يقدِّمون لهم كل ما يريدون من ثروات وخيرات المسلمين ... ويسحقون شعوبهم ... ويفرضون عليهم المناهج الخبيثة والنتنة .... مقابل بقاءهم في الحكم.

ثانياً = يربون الشعوب على أنهم قطيع ... وهم رعاة القطيع ....{قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ} [غافر: 29]

ثالثاً = عندما تثور الشعوب المستضعفة المضطهدة على جلاديها يقوم الطغات بسحق تلك الثورات بكل صلف وبطش وتنكيل قال تعالى على لسان فرعون:{ قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى } [طه: 71]

رابعاً = يتهمون الثوار بكل التهم الكاذبة الفاجرة لكي يستطيعوا القضاء عليهم ، {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ } [غافر: 26]

خامساً = أعداء الإسلام يقدِّمون لهؤلاء الطواغيت كل سلاح يفتك بالثورة والثوار ،ذلك لأنهم يكيلون بألف مكيال ...

فيجب على أهل العلم تعرية هؤلاء الطواغيت وأنهم لا يمثلوزن أحدا وأنهم يرتكبون جميع الموبقات ، وأنه يجب الخروج عليهم وإسقاطهم وتطهير البلاد من رجسهم ورجس أتباعهم، قال تعالى : {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14)} [الفجر: 6 - 14]

 وبعد التحرر الكامل من هؤلاء الطواغيت ومن وراءهم يجب إشاعة الثقافة الإسلامية الصحيحة بين الناس ، ومنها :

1= نشر ثقافة الإخوة والمحبة بين الناس ،قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:"مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى ( متفق عليه )

 وفي حديث آخر قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - : "الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا" وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ" ( متفق عليه)

 وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْمُؤْمِنُ مَرْآةُ الْمُؤْمِنِ , وَالْمُؤْمِنُ أَخُو الْمُؤْمِنِ , مِنْ حَيْثُ لَقِيَهُ يَكُفُّ عَنْهُ ضَيْعَتَهُ , وَيَحُوطُهُ مِنْ وَرَائِهِ "السنن الكبرى للبيهقي (8/ 290)(16681)صحيح

2= بيان أن التفاضل بين الناس بالتقوى والعمل والصالح ليس إلا قال تعالى :{ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } [الحجرات: 13]

وعَنْ أَبِي نَضْرَةَ، حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ خُطْبَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ، وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلَا أَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ، وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ، إِلَّا بِالتَّقْوَى أَبَلَّغْتُ» ، قَالُوا: بَلَّغَ رَسُولُ اللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: «أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟» ، قَالُوا: يَوْمٌ حَرَامٌ، ثُمَّ قَالَ: «أَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟» ، قَالُوا: شَهْرٌ حَرَامٌ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ: «أَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟» ، قَالُوا بَلَدٌ حَرَامٌ، قَالَ: «فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ بَيْنَكُمْ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ» ـ قَالَ: وَلَا أَدْرِي قَالَ: أَوْ أَعْرَاضَكُمْ، أَمْ لَا ـ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا أَبَلَّغْتُ "، قَالُوا: بَلَّغَ رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: «لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ»مسند أحمد مخرجا (38/ 474)(23489 ) صحيح

3= إشاعة فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين الناس كلهم ...لمنع حدوث أي فساد عند الراعي أوالرعية قال تعالى:{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران: 110]

وقال تعالى :{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } [التوبة: 71]

وأن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يسبب انتشار الموبقات وغضب الله تعالى، فعَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتَامُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْ عِنْدِهِ، ثُمَّ لَتَدْعُنَّهُ فَلَا يَسْتَجِيبُ لَكُمْ " أحمد (صحيح لغيره)

وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ، أَوْ أَمِيرٍ جَائِرٍ». أبو داود (صحيح)

وعَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -،يَقُولُ: «مَا مِنْ رَجُلٍ يَكُونُ فِي قَوْمٍ يَعْمَلُ فِيهِمْ بِالْمَعَاصِي، يَقْدِرُونَ عَلَى أَنْ يُغَيِّرُوا عَلَيْهِ وَلَا يُغَيِّرُوا، إِلَّا أَصَابَهُمُ اللَّهُ بِعِقَابٍ قَبْلَ أَنْ يَمُوتُوا». ابن حبان ( صحيح لغيره)

4= إشاعة فريضة تغيير المنكر إن حصل باليد أو باللسان أو بالقلب .. قال صلى الله عليه وسلم : «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ».صحيح مسلم

5= إشاعة النصيحة بينهم ، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -،قَالَ: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ» قُلْنَا: لِمَنْ؟ قَالَ: «لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ» متفق عليه

6= اختيار الحاكم الصالح واختيار الشورى الصالحة بحرية تامة دون قسر ولا إكراه...... مع التزام الجميع بمنهج الله تعالى .

 7 = مراقبة الأمة لتصرقات الحاكم ....قال الصديق رضي الله عنه بعد استلامه للخلافة :" أَمَّا بَعْدُ أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنِّي قَدْ وُلِّيتُ عَلَيْكُمْ وَلَسْتُ بِخَيْرِكُمْ، فَإِنْ أَحْسَنْتُ فَأَعِينُونِي، وَإِنْ أَسَأْتُ فَقَوِّمُونِي، الصِّدْقُ أَمَانَةٌ وَالْكَذِبُ خِيَانَةٌ، وَالضَّعِيفُ فِيكُمْ قَوِيٌّ عِنْدِي حَتَّى أُرِيحَ عَلَيْهِ حَقَّهُ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَالْقَوِيُّ فِيكُمْ ضَعِيفٌ حَتَّى آخُذَ الْحَقَّ مِنْهُ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ، لَا يَدْعُ قَوْمٌ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا ضَرَبَهُمُ اللَّهُ بِالذُّلِّ، وَلَا تَشِيعُ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ إِلَّا عَمَّهُمُ اللَّهُ بِالْبَلَاءِ، أَطِيعُونِي مَا أَطَعْتُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، فَإِذَا عَصَيْتُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَلَا طَاعَةَ لِي عَلَيْكُمْ، قُومُوا إِلَى صَلَاتِكُمْ يَرْحَمْكُمُ اللَّهُ .. سيرة ابن هشام ( صحيح)

وعند ذلك لا يأتينا حاكم ظالم مستبد أو طاغية ... لأن الناس توقفه عند حده من أول خطأ يقوم به ...

الفارق بيننا وبين غيرنا كبير جدا :

- أما غير المسلمين فيلتزمون بها عن طريق نظرية العقد الاجتماعي والرقابة الخارجية ... فإذا انعدمت الرقابة الخارجية ارتكبوا سائر الممنوعات في بلادهم ...

= وأما التزام المسلمين بهذه الأحكام فهو التزام ذاتي ؛لأنهم يعلمون أن الله تعالى يراقبهم ومطلع على سرهم ونجواهم، قال تعالى :{ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } [الحديد: 4] .... 

ورقابة خارجية التي ذكرناها آنفاً....بإلزامهم بالحق وإقامة الحدود والقصاص ..قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ , وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ , وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدَيِ الْمُسِيءِ , وَلَتَأْطُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا أَوْ لَيَضْرِبَنَّ اللَّهُ قُلُوبَ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ , وَلَيَلْعَنَنَّكُمْ كَمَا لَعَنَهُمْ»تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (8/ 588) صحيح

 وقال تعالى :{ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } [البقرة: 179]

وعن أبي هُرَيْرَةَ، قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «حَدٌّ يُعْمَلُ بِهِ فِي الْأَرْضِ خَيْرٌ لِأَهْلِ الْأَرْضِ مِنْ أَنْ يُمْطَرُوا ثَلَاثِينَ صَبَاحًا» السنن الكبرى للنسائي (7/ 19) (7350) حسن

- وأما غير المسلمين فيلتزمون في تلك الأحكام فيما بينهم فقط أما مع غيرهم من الأمم والشعوب فلا يلتزمون بشيء منها ،فهم وحوش ضارية ...{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران: 75]

 = وأما المسلمون فهم يلتزمون بهذه الأحكام مع أنفسهم ومع غيرهم امتثالاً لأمر الله تعالى ورجاء ثوابه يوم القيامة ....{ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا } [النساء: 58]

 وقال تعالى :{يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا (7) وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9) إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (10) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (11) وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12)} [الإنسان: 7 - 12]

بقلم : الباحث في القرآن والسنة : علي بن نايف الشحود

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بيان شجب واستنكار حول ما فعله بعض مشايخ حمص في الإفطار الجماعي ومدح الطاغية الأسد

تعقيب على فتوى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حول الشهادة والشهداء

مقدمة الطبعة الثانية لكتابي " المفصل في السيرة النبوية "